هؤلاء الشباب بأي ذنب سجنوا؟‎


في هذه الفترة العصيبة التي تمرّ بها الدعوة الإسلامية والدعاة، وفي ظلّ الهجمة الشرسة من  العقيد موسى بيحي عبدى أبا هارون الشيعي  وكل من هو عميل له من الوزراء مثل الشيخ خليل عبدالله  أحمد أبا إبراهيم  ، على الإسلام، يتقدم حزب دعاة في ساحة الدعوة بخطاً واثقة وسريعة، نسأل اللَّه أن تكون من تباشير النصر منه سبحانه. وقد كان لثقة أعضاء الحزب بما تبنوه من أفكار وأحكام وطريقة سير، ولثقتهم بنصر اللَّه، أثره في وقوفهم، قيادةً ومسؤولين وأعضاء، مواقف الصدق في مواجهة أعداء اللَّه. ولا تقلّ مواقف المسجونين شجاعةً وجرأةً وصلابةً وثباتاً عن تلك التي يقفها الذين في الخارج إن لم تكن تزيد.

إن الشيخ أدم سنة حفظه الله ورعاه  قال لا أتتطلّع إلا إلى رضى اللَّه وحده، وتأييده وحده، ونصره وحده، في إقامة الخلافة الراشدة التي بشّر الرسول صلى الله عليه وسلم أنها تكون على منهاج النبوة، وفي هذا الزمان إن شاء اللَّه، ونسأل اللَّه أن يكون ذلك على أيدينا، لينزاح عن هذه الأمة، وعن حملة الدعوة بكل فئاتهم، كابوس الطواغيت حكاماً وأحكاماً.   ماهي جريمه في أمنية ودعاء الشيخ لكي يسجن؟! وما ذنب طلاب العلم للشيخ أدم سنة تلك الشباب التى تعول أمهاتم أمام السجون في صومالى لاند .

السجن في الصومالى لاند عقوبة جماعية، وبمجرد أن ينطق القاضي بالحكم على متهم بالسجن فإن عائلته كلها تعتبر نفسها مدانة بالحكم نفسه، أي أن الفترة التي يقضيها السجين خلف القضبان، تظل خلالها عائلته كلها سجينة معه، بتفكيرها وتحركاتها وزياراتها وهمومها.

  هذا الواقع يبدو جليا وبشكل يومي أمام أبواب السجون صومالى لاند . فهناك مئات العائلات التي تتحرك يوميا لحمل الأكل إلى السجين، وفوق الأكل هناك أشياء كثيرة، خصوصا إذا كان السجين مبتلى بالتدخين أو «القات»، أو بما هو أفظع من ذلك، حيث تصبح العائلة مطالبة بتوفير كل مستلزماته. والغريب أن أغلب السجناء يتحولون إلى مدللين لدى عائلاتهم بعد دخولهم السجن وتصبح تلبية مطالبهم شيئا مقدسا.

السجناء يشركون معهم أيضا أفراد عائلاتهم في الإهانات التي يتلقونها، بل إن عائلات السجناء يسمعون من الإهانات ما لا يسمعه السجناء أنفسهم، ومن أراد التأكد فليأخذ مكانه أمام أبواب السجون في ساعات الزيارة، وسيرى كيف يتفنن بعض الحراس في إسماع الزائرين كل أنواع الشتائم والإهانات، وهناك من الحراس من يستغلون هذه الفرصة لكي يفرغوا كل مكبوتاتهم من الشتم والكلام الفاحش في وجوه النساء الزائرات.

السجن في الصومالى لاند معضلة حقيقية لأنه يشكل عقوبة للمجتمع وليس للسجين. وما هو أكثر من ذلك أن بعض المسؤولين اعتبروا السجن وسيلة للاغتناء، فباعوا واشتروا في كل شيء داخل أسوار السجن، وحولوا بؤس الآخرين إلى آلة تمطرهم بكثير من المال .

الأمم التي تحترم نفسها تتعامل مع قضية السجون بطريقة مختلفة. إما أنها تبني عددا كافيا من السجون تحترم فيها الكرامة الإنسانية في مستوياتها الدنيا أو أنها تبحث عن بدائل، ومن بين البدائل الحكم بالأشغال على السجناء، خصوصا الذين لم يرتكبوا جرما كبيرا يستحقون عليه عقوبة السجن القاسية.

في كل الأحوال، فإن السجون في الصومالى لاند لا علاقة لها بالعقاب من أجل الإصلاح. إنها مجرد صناديق عملاقة يدخلها آلاف الناس ويتم عصرهم نفسيا وجسديا وماديا حتى آخر قطرة. ويبدأ عصرهم مع إنجاز محاضر الشرطة ثم جلسات المحاكمة ثم توكيل محامين ثم الدخول إلى السجن مع ما يتطلبه ذلك من شراء أمكنة مناسبة وإرشاء الحراس.


يا هاديا من الضلالة، يا ناصر الفئة القليلة على الفئة الكثيرة،اللهم عجل بالفرج ويسر نصرة دينك ،اللهم انصر حملة دعوتك في كل مكان ،اللهم انتقم من طاغية صومالى لا ند وزبانيته،فإنهم يحاربون دينك ودعوتك، ويسجنون من يرفع رايتك..........أمين


﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾


أخوانكم

الكادحون في الأرض


ايها الكادحون في الارض
انتم الوطن


Comments

Popular posts from this blog

Foreign Ministry Spokesperson Mao Ning’s

Aid slow to arrive for people in northern Somalia fleeing Las Anod fighting

Mr. Whizbi You Should Apologize , Sir..!